من طرف كلية التربية بسوهاج
قسم المناهج وطرق التدريس
"أثر استخدام إستراتيجية التعلم التعاونى فى تدريس الدراسات الاجتماعية
على التحصيل المعرفى لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى
وتنمية وعيهم ببعض المشكلات الاقتصادية المحيطة بهم"
ملخص رسالة ماجستير
د / خالد عبد اللطيف محمد عمران
مدرس المناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية
كلية التربية - جامعة سوهاج
1422هـ / 2001م
Khaledomran73@yahoo.com
مشكلة الدراسة
الدراسات الاجتماعية تهتم فى المقام الأول بالإنسان والجماعة التى ينتمى إليها والظروف التى تحيط بهم، ومن بين الأهداف التى تسعى إلى تحقيقها: الوقوف على أهم المشكلات العالمية بعامة والعربية بخاصة مع التعرف على أسبابها وأحسن الحلول الممكنة لها والجهود التى تبذل لحلها، ومن ثم تنمية وعى التلاميذ بهذه المشكلات.
هذا وقد تبين للباحث من خلال الدراسات والبحوث السابقة فى مجال تدريس الدراسات الاجتماعية وأيضاً من خلال إشرافه على طلاب التربية العملية فى بعض المداس الإعدادية أن هناك قصوراً فى الأساليب والاستراتيجيات المستخدمة حالياً فى تدريس الدراسات الاجتماعية. حيث إنها عاجزة عن تحقيق الأهداف التعليمية المرتبطة بتنمية وعى التلاميذ بالمشكلات الاقتصادية المحيطة بهم، مما أدى إلى حدوث انخفاض ملحوظ فى وعى التلاميذ بالمشكلات الاقتصادية التى يعانى منها الوطن العربى والمحيط بهم.
ولاحظ الباحث أيضاً أن إحدى المشكلات التربوية التى يواجهها معلم الدراسات الاجتماعية داخل الفصول هى المنافسة الشديدة بين التلاميذ للحصول على الدرجات المرتفعة، والمدح والثناء من قبل المعلم، وهذه المنافسة تخلق نوعاً من العداء أو الكراهية أو النـزاع بين التلاميذ، وهنا تظهر أهمية التعلم التعاونى الذى يحاول أن يعالج هذه الجوانب.
مما سبق يتضح أن هناك قصوراً فى تحصيل التلاميذ وانخفاضاً فى وعيهم بالمشكلات الاقتصادية المحيطة بهم؛ لذلك حاول الباحث فى هذه الدراسة معالجة هذا القصور من خلال استخدام إستراتيجية التعلم التعاونى فى التدريس.
تساؤلات الدراسة:
حاولت الدراسة الحالية الإجابة عن التساؤلات التالية:
1- ما أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاونى فى تدريس الدراسات الاجتماعية على تحصيل تلاميذ الصف الثانى الإعدادى؟.
2- ما أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاونى فى تدريس الدراسات الاجتماعية على وعى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى ببعض المشكلات الاقتصادية المحيطة بهم؟
3- ما العلاقة الارتباطية بين التحصيل المعرفى ووعى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى ببعض المشكلات الاقتصادية فى ضوء استخدام استراتيجية التعلم التعاونى فى تدريس وحدة "الصناعة والتجارة"؟
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاونى فى تدريس الدراسات الاجتماعية على التحصيل المعرفى لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى وتنمية وعيهم ببعض المشكلات الاقتصادية المحيطة بهم.
فروض الدراسة:
حاولت الدراسة الحالية اختبار صحة الفروض الآتية:
1- لايوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطى درجات تلاميذ المجموعة التجريبية التى تدرس باستخدام استراتيجية التعلم التعاونى، ودرجات تلاميذ المجموعة الضابطة التى تدرس بالطريقة المعتادة فى التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى.
2- لايوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطى درجات تلاميذ المجموعة التجريبية التى تدرس باستخدام استراتيجية التعلم التعاونى،ودرجات تلاميذ المجموعة الضابطة التى تدرس بالطريقة المعتادة فى التطبيق البعدى لمقياس الوعى بالمشكلات الاقتصادية.
3- توجد علاقة ارتباطية موجبة بين درجات تلاميذ المجموعة التجريبية فى الاختبار التحصيلى ودرجاتهم فى مقياس الوعى بالمشكلات الاقتصادية فى التطبيق البعدى.
حدود الدراسة:
التزمت الدراسة فى إجراءاتها بالحدود الآتية:
1- مجموعة من تلاميذ الصف الثانى الإعدادى بمدرسة نزة الهيش الإعدادية المشتركة بمركز جهينة – محافظة سوهاج.
2- محتوى وحدة "الصناعة والتجارة" من كتاب الدراسات الاجتماعية المقرر على تلاميذ الصف الثانى الإعدادى خلال العام الدراسى 2000/2001م.
3- إحدى استراتيجيات التعلم التعاونى وهى استراتيجية "التعلم معا" (LT).
4- تطبيقها خلال الفصل الدراسى الثانى لعام 2000/2001 فى الفترة من السبت الموافق 23/2001 وحتى الخميس الموافق 15/3/2001م.
أدوات الدراسة:
من أجل الدراسة قام الباحث بإعداد الأدوات التالية:
1- إعادة صياغة وحدة "الصناعة والتجارة" وفقاً لاستراتيجية التعلم التعاونى وتضمن ذلك:
أ – إعداد دليل للمعلم.
ب- إعداد أوراق عمل للتلميذ.
2- اختبار تحصيلى للمعلومات والمهارات المتضمنة فى وحدة "الصناعة والتجارة.
3- مقياس الوعى بالمشكلات الاقتصادية المتضمنة فى وحدة "الصناعة والتجارة".
منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة منهجين هما:
1- المنهج الوصفى: وتم استخدامه عند تحليل محتوى وحدة الدراسة، وعند إعداد دليل المعلم وأوراق عمل التلميذ، وعند بناء الاختبار التحصيلى ومقياس الوعى بالمشكلات الاقتصادية، وعند تحليل النتائج وتفسيرها.
2- المنهج شبه التجريبى: وتم استخدامه فى التجربة الميدانية للدراسة.
خطة الدراسة:
تتلخص خطوات إجراء الدراسة الحالية فيما يلى:
أولاً: الدراسة النظرية وتضمنت:
1- الاطلاع على بعض الكتابات النظرية والبحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة.
2- خلفية نظرية حول (استراتيجية التعلم التعاونى- المشكلات الاقتصادية وعلاقتها بالدراسات الاجتماعية وعلاقتهما بالوعى).
3- تحليل محتوى وحدة"الصناعة والتجارة".
4- إعداد دليل للمعلم وفقاً لاستراتيجية التعلم التعاونى وعرضه على مجموعة من المحكمين لضبطه والتأكد من صلاحيته، وإجراء التعديلات المناسبة.
5- إعداد أوراق عمل للتلميذ وفقاً لاستراتيجية التعلم التعاونى وعرضها على مجموعة من المحكمين لضبطها والتأكد من صلاحيتها وإجراء التعديلات المناسبة.
6- إعداد اختبار تحصيلى فى وحدة الصناعة والتجارة، وعرضه على المحكمين لبيان صلاحيته للتطبيق وإجراء التعديلات المناسبة.
7- إعداد مقياس الوعى ببعض المشكلات الاقتصادية، وعرضه على المحكمين لبيان صلاحيته للتطبيق وإجراء التعديلات المناسبة.
ثانياً: الدراسة التجريبية وتضمنت:
1- إجراء التجربة الاستطلاعية لضبط أدوات الدراسة
2- اختيار مجموعة الدراسة من تلاميذ الصف الثانى الإعدادى بمدرسة نزة الهيش الإعدادية بمركز جهينة – محافظة سوهاج.
3- تطبيق الاختبار التحصيلى ومقياس الوعى بالمشكلات الاقتصادية على تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية تطبيقاً قبلياً.
4- تدريس وحدة "الصناعة والتجارة" للمجموعة التجريبية باستخدام استراتيجية التعلم التعاونى، وللمجموعة الضابطة باستخدام الطريقة المعتادة.
5- إعادة تطبيق كل من الاختبار التحصيلى، ومقياس الوعى بالمشكلات الاقتصادية، على تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية تطبيقاً بعيدياً.
6- معالجة النتائج إحصائياً، وتحليلها وتفسيرها.
7- تقديم بعض التوصيات والمقترحات فى ضوء نتائج الدراسة.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطى درجات تلاميذ المجموعة التجريبية التى تدرس باستخدام استراتيجية التعلم التعاونى، ودرجات تلاميذ المجموعة الضابطة التى تدرس بالطريقة المعتادة فى التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية.
2- وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطى درجات تلاميذ المجموعة التجريبية التى تدرس باستخدام استراتيجية التعلم التعاونى،ودرجات تلاميذ المجموعة الضابطة التى تدرس بالطريقة المعتادة فى التطبيق البعدى لمقياس الوعى بالمشكلات الاقتصادية لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية.
3- وجود علاقة ارتباطية دالة موجبة بين درحات تلاميذ المجموعة التجريبية فى الاختبار التحصيلى ودرجاتهم فى مقياس الوعى بالمشكلات الاقتصادية فى التطبيق البعدى ومن ثم يمكن التنبؤ بالوعى فى ضوء نتائج التحصيل.
إعـــــــــداد
د / خالد عبد اللطيف محمد عمران
مدرس المناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية
كلية التربية – جامعة سوهاج
منقول من مندتدى وسام نقلا عن الرابط الأتى :-
http://www.ed-uni.net/ed/showthread.php?t=4929
_________________
