التاريخ هو اى حدث في العالم والجغرافيا هي المسرح الذى يجرى فيه
هذا الحدث ، ايا كان مكانة ، قبل التاريخ فى العصر التاريخي
في العصر الوسيط ، في العصر الحديث
عندما تسمع عن اى حدث ما مثل زلزال فأول سؤال يتبادر إلى
ذهنك : هو فين ؟
إذن لابد من ربط الحدث ببيئة حدوثه
أيضا عندما تتحدث عن المناخ تحدد المكان الذي يسود فيه
عندما تتحدث عن الرياح تجدها تحمل سمات المكان الذي جاءت منه
وتنقلها للمكان الذي تهب عليه
عندما نتحدث عن الحضارة الفرعونية نعرف ارتباطها بالنيل في مصر فقط
رغم أن نهر النيل يمر على تسع دول قبل أن ينتهي به الأمر الى البحر المتوسط
ستجد الحضارة الفرعونية تحمل سمات مصر الطبيعية وسمات الشخصية المصرية
وعندما درست حضارة العراق رغم أنها قامت على ضفاف نهرى دجلة والفرات
وتشابهها مع الحضارة المصرية في كونها حضارة زراعية
اختلفت كثير عن الحضارة الفرعونية بفعل الجغرافيا والتاريخ.
التاريخ فيه عظات وعبر، وآيات ودلائل، قال تعالى :
قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين ( الأنعام : 11 )
التاريخ فيه استلهام للمستقبل على ضوء السنن الربانية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل
التاريخ فيه شحذ للهمم، وبعث للروح من جديد، وتنافس في الخير والصلاح والعطاء
التاريخ يبرز القدوات الصالحة ( وغير الصالحة ) التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه
وتركت صفحات بيضاء ناصعة، لا تنسى على مر الأيام والسنين
أخذا بالهدى النبوي قال صلى الله عليه وسلم "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين "
متفق عليه
ويمكن لنا أن نتخذ من الماضي نبراسا يضيء لنا زوايا الحاضر وطريق المستقبل
وكلما كانت دراسة الماضي وتجاربة أعمق بقدر ما تكون رؤيتنا للحاضر أدق
ويكون استشرافنا لخريطة المستقبل أوضح.
الجغرافيا
لم تعد ذلك العلم الذي يهتم بوصف الظواهر وصفا سطحيا بعيدا عن الواقع
بل أصبحت ذلك التخصص الذي يتماشى والتطور العلمي الحديث المعتمد على التحليل
والقياس والربط
واستخدام النماذج والنظريات الحديثة وبذلك صارت في الاتجاه التطبيقي
الذي يعرف اليوم بالجغرافيا الكمية والجغرافيا التطبيقية
ذلك لما تمتاز به الجغرافيا من قدرة على التأقلم مع مختلف العلوم فهي تمثل همزة وصل
متينة بين هذه العلوم، وهي تسخرها جميعا لخدمتها وقد شهدت السنوات الأخيرة تحولات
كبيرة في المنهج الجغرافي والمحتوى العلمي وكذلك في الأساليب التي يعتمد عليها في
تحقيق الأهداف ولعل من أسباب هذه التحولات أيضا ما طرأ على المحتوى البشري
من تطور كبير و المتتبع لأعمال الجغرافيين يلمس ذلك الاهتمام المتزايد
بالتركيز على دراسة الظواهر والمواضيع الطبيعية والبشرية المختلفة
بطريقة تختلف عما كانت عليه في الماضي بفضل استخدامهم للوسائل الكمية
المتقدمة في أبحاثهم استعانة بالإحصاء والإعلام الآلي والرياضيات والنماذج
والهندسة والطبيعة والكيمياء
وكان لاستخدام مثل هذه الوسائل نتائج هامة أسفرت عن دفع عجلة الجغرافيا وجعلها علم
ا يتماشى وعصر التكنولوجيا ،حتى أطلق البعض عليه مصطلح ( الثورة الكمية في الجغرافيا
وأهمها أن النتائج التي يمكن التوصل إليها تكون أكثر دقة بفضل التحليل العلمي لتسلسل الأحداث
فهو لا يكتفي بالوصف بقدر ما يعتمد على الأسباب التي أنشأت هذه الظواهر الطبيعية الجغرافية
انظر إلى الآيات من الآية 17 إلى 20 بسورة الغاشية
( الآيات ) .... أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت
والمتأمل في التفسير يجد أن المطلوب تدقيق النظر والتأمل فيما حولنا لإدراك دقة
المخلوق و عظمة الخالق .
نصيحة أخيرة :
يجب أن تقتنع بأهمية ما درست مهما كان ضآلة تاثيرة في المجتمع
( على حد اعتقادك أو اعتقاد الآخرين ) ولكن الأهم أن توظف ما درست لخدمة مجتمعك
والمشاركة في مواجهة تحدياته
، يجب أن تثق في نفسك وقدرتك على رسم مستقبلك بالإيمان بالله أولا ثم العزيمة والإصرار ثانيا.
المصدر : وكيبيديا الموسوعة
الحرة ،موقع مقالات إسلام ويب / مجلة عالم الفكر ، المجلد الخامس ، العدد الأول 1974
هذا الحدث ، ايا كان مكانة ، قبل التاريخ فى العصر التاريخي
في العصر الوسيط ، في العصر الحديث
عندما تسمع عن اى حدث ما مثل زلزال فأول سؤال يتبادر إلى
ذهنك : هو فين ؟
إذن لابد من ربط الحدث ببيئة حدوثه
أيضا عندما تتحدث عن المناخ تحدد المكان الذي يسود فيه
عندما تتحدث عن الرياح تجدها تحمل سمات المكان الذي جاءت منه
وتنقلها للمكان الذي تهب عليه
عندما نتحدث عن الحضارة الفرعونية نعرف ارتباطها بالنيل في مصر فقط
رغم أن نهر النيل يمر على تسع دول قبل أن ينتهي به الأمر الى البحر المتوسط
ستجد الحضارة الفرعونية تحمل سمات مصر الطبيعية وسمات الشخصية المصرية
وعندما درست حضارة العراق رغم أنها قامت على ضفاف نهرى دجلة والفرات
وتشابهها مع الحضارة المصرية في كونها حضارة زراعية
اختلفت كثير عن الحضارة الفرعونية بفعل الجغرافيا والتاريخ.
التاريخ فيه عظات وعبر، وآيات ودلائل، قال تعالى :
قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين ( الأنعام : 11 )
التاريخ فيه استلهام للمستقبل على ضوء السنن الربانية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل
التاريخ فيه شحذ للهمم، وبعث للروح من جديد، وتنافس في الخير والصلاح والعطاء
التاريخ يبرز القدوات الصالحة ( وغير الصالحة ) التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه
وتركت صفحات بيضاء ناصعة، لا تنسى على مر الأيام والسنين
أخذا بالهدى النبوي قال صلى الله عليه وسلم "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين "
متفق عليه
ويمكن لنا أن نتخذ من الماضي نبراسا يضيء لنا زوايا الحاضر وطريق المستقبل
وكلما كانت دراسة الماضي وتجاربة أعمق بقدر ما تكون رؤيتنا للحاضر أدق
ويكون استشرافنا لخريطة المستقبل أوضح.
الجغرافيا
لم تعد ذلك العلم الذي يهتم بوصف الظواهر وصفا سطحيا بعيدا عن الواقع
بل أصبحت ذلك التخصص الذي يتماشى والتطور العلمي الحديث المعتمد على التحليل
والقياس والربط
واستخدام النماذج والنظريات الحديثة وبذلك صارت في الاتجاه التطبيقي
الذي يعرف اليوم بالجغرافيا الكمية والجغرافيا التطبيقية
ذلك لما تمتاز به الجغرافيا من قدرة على التأقلم مع مختلف العلوم فهي تمثل همزة وصل
متينة بين هذه العلوم، وهي تسخرها جميعا لخدمتها وقد شهدت السنوات الأخيرة تحولات
كبيرة في المنهج الجغرافي والمحتوى العلمي وكذلك في الأساليب التي يعتمد عليها في
تحقيق الأهداف ولعل من أسباب هذه التحولات أيضا ما طرأ على المحتوى البشري
من تطور كبير و المتتبع لأعمال الجغرافيين يلمس ذلك الاهتمام المتزايد
بالتركيز على دراسة الظواهر والمواضيع الطبيعية والبشرية المختلفة
بطريقة تختلف عما كانت عليه في الماضي بفضل استخدامهم للوسائل الكمية
المتقدمة في أبحاثهم استعانة بالإحصاء والإعلام الآلي والرياضيات والنماذج
والهندسة والطبيعة والكيمياء
وكان لاستخدام مثل هذه الوسائل نتائج هامة أسفرت عن دفع عجلة الجغرافيا وجعلها علم
ا يتماشى وعصر التكنولوجيا ،حتى أطلق البعض عليه مصطلح ( الثورة الكمية في الجغرافيا
وأهمها أن النتائج التي يمكن التوصل إليها تكون أكثر دقة بفضل التحليل العلمي لتسلسل الأحداث
فهو لا يكتفي بالوصف بقدر ما يعتمد على الأسباب التي أنشأت هذه الظواهر الطبيعية الجغرافية
انظر إلى الآيات من الآية 17 إلى 20 بسورة الغاشية
( الآيات ) .... أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت
والمتأمل في التفسير يجد أن المطلوب تدقيق النظر والتأمل فيما حولنا لإدراك دقة
المخلوق و عظمة الخالق .
نصيحة أخيرة :
يجب أن تقتنع بأهمية ما درست مهما كان ضآلة تاثيرة في المجتمع
( على حد اعتقادك أو اعتقاد الآخرين ) ولكن الأهم أن توظف ما درست لخدمة مجتمعك
والمشاركة في مواجهة تحدياته
، يجب أن تثق في نفسك وقدرتك على رسم مستقبلك بالإيمان بالله أولا ثم العزيمة والإصرار ثانيا.
المصدر : وكيبيديا الموسوعة
الحرة ،موقع مقالات إسلام ويب / مجلة عالم الفكر ، المجلد الخامس ، العدد الأول 1974