معركة الجمل الكبرى
أسباب المعركة
أراد النظام الحاكم احتلال ميدان التحرير وإرغام المتظاهرين المعتصمين فيه على مغادرته, وذلك للقضاء على ثورة الشعب ضد نظام الرئيس حسني مبارك والتي عرفت بثورة 25 يناير.[1] في يوم العاشر من أكتوبر 2012 حكمت المحكمة ببرائة جميع المتهمين في موقعة الجمل مما ترتب عليه ردود فعل واسعة
المخططون للمعركة
كشفت التقارير الأولية للجنة تقصي الحقائق أن النائب عبد الناصر الجابري عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم ومساعده يوسف خطاب عضو مجلس الشورى عن الدائرة ذاتها قاموا بالتحريض على قتل المتظاهرين في يوم موقعة الجمل لإخراج المتظاهرين من ميدان التحرير بالقوة. كما اتهم أيضاً الأمين العام السابق للحزب الوطني صفوت الشريف بالتحريض للهجوم على المتظاهرين.[2][3]
إلا أن دائرة الاتهام قد اتسعت، وشملت العديد من رموز النظام السابق من وزراء وغيرهم، كـ عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة السابقة، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال، ورجل الأعمال وعضو الهيئة العليا للحزب الوطني الديمقراطي إبراهيم كامل.[4] حتى بعض من كان يعارضو عددا من رموز النظام بشكل أو بآخر شملهم كذلك الاتهام، وهو المستشار مرتضى منصور[5] الذي أدعى بأن اتهام كهذا «مكيدة له»، كونه نوى ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة في مصر.[6] و قد شارك في الاعداد للموقعة ايضا مسئولين كبار من الدولة حيث شارك وزير الصحة واخرج سيارات الاسعاف في نقل الحجارة إلى البلطجية وايضا شارك عددا من العاملين بوزارة الاعلام وموظفى وزارة الانتاج الحربى وموظفى الادارة المحلية وكذلك سيارات نقل صحف تابعة لجريدة الاهرام الحكومية وموظفى الاتحاد العام للعمال ووزارة القوى العاملة وكذلك افراد شرطة بملابس مدنية بعضهم برتب كبيرة تصل إلى رؤساء مباحث بالاقسام.
أحداث المعركة
الجمال أثناء المعركة داخل ميدان التحرير
الجمال داخل ميدان التحرير
ميدان التحرير أثناء المعركة
قام عدد من رجال الأعمال التابعين للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في 2 فبراير 2011 م بجلب الآلاف من المجرمين المأجورين (البلطجية) وبمساعدة قوات الأمن وأطلقوهم على المتظاهرين العزل في ميدان التحرير إبان اعتصامهم للمطالبة برحيل نظام حسني مبارك. قام البلطجية بالهجوم على المتظاهرين بالحجارة والعصي والسكاكين وقنابل الملوتوف. وامتطى رجال آخرون من البلطجية الجـِـمال والبغال والخيول وهجموا بها على المتظاهرين وهم يلوحون بالسيوف والعصي والسياط في مشهد أعاد للأذهان المعارك في العصور الوسطى, فسقط الكثيرون جرحى وبعضهم قتلى.
هذا وقد تراشق الطرفان بالحجارة في معارك كرّ وفرّ استمرت ساعات. وبحسب روايات شهود العيان رمى مؤيدو حسني مبارك قنابل حارقة وقطع من الاسمنت على المعتصمين في ميدان التحرير من أسطح البنايات المجاورة وكانت قوات الجيش قد رفضت التدخل، ولكنها أطلقت النار في الهواء في محاولة منها لتفريق المتظاهرين.
وتجددت الاشتباكات مرة أخرى في اليوم التالي 3 فبراير بين البلطجية والمتظاهرين العزل مما أدى إلى سقوط بعض القتلى بالرصاص الحي ومئات الجرحى.
النتائج المترتبة
كسب المتظاهرون تعاطف الكثير من المصريين بعد موقعة الجمل، ونزل الكثيرون لتأييد المطالب، وكذلك المشاركة في الاعتصام
الضحايا
أحد الضحايا اثناء المعركة
سقط 11 قتيلاً من المتظاهرين و2000 جريح على الأقل.