محمد على باشا
نشأته
ولد في مدينة قولة الساحلية أحد موانى مقدونيا شمال بلاد اليونان عام 1769، وكان أبوه "إبراهيم آغا" رئيس الحرس المنوط بخفارة
الطويف في البلدة وكان له سبعة عشر ولدًا لم يعش منهم سواه، وقد مات عنه أبوه وهو
صغير السن، ثم لم تلبث أمه أن ماتت فصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره
فكفله عمه "طوسون" الذي مات أيضًا فكفله صديق والده "الشوربجي
إسماعيل" الذي أدرجه في سلك الجندية فأبدى شجاعة وبسالة وحسن نظير وتصرف،
فقربه الحاكم وزوجه من "أمينة هانم" وهي امرأة غنية وجميلة كانت بمثابة
طالع السعد عليه، وأنجبت له إبراهيم وطوسون
وإسماعيل (وهي أسماء أبيه وعمه وراعيه) ومن الإناث أنجبت له ابنتين. وحين
قررت الدولة
العثمانية إرسال جيش
إلى مصر لانتزاعها من أيدي الفرنسيين كان هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية والتي كان قوامها ثلاثمائة جندي، وكان
رئيس الكتيبة هو ابن حاكم قولة الذي لم يكد يصل إلى مصر حتى قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو
قائد الكتيبة. وظل في مصر يترقى في مواقعه العسكرية، وظل يواصل
خططه للتخلص من خصومه إلى أن تخلص من خورشيد
باشا وأوقع بالمماليك حتى خلا له كرسي الحكم بفضل الدعم
الشعبي الذي قاده عمر
مكرم.
ولايته
بعد أن
انتخبه المصريون في دار المحكمة ليكون واليًا على مصر في 17 مايو 1805 قضى على المماليك في مذبحة
القلعة الشهيرة الذين
كانوا يكونون مراكز قوى ومصدر قلاقل سياسية مما جعل البلد في فوضي. كما قضى على الإنجليز في معركة رشيد وأصبحت مصر تتسم بالاستقرار السياسي لأول مرة تحت
ظلال الخلافة العثمانية. وقد بدأ بتكوين أول جيش نظامي في مصر الحديثة، وكانت بداية العسكرية المصرية بإنشاء أول مدرسة حربية في أسوان في جنوب مصر على يد الكولونيل سليمان
باشا الفرنساوي، ومما ساعده في تكوين هذا الجيش أن
أشرف عليه الخبراء الفرنسيون بعدما حل الجيش الفرنسي في أعقاب هزيمة نابليون بونابرت في معركة
واترلو.
قام
بمحاربه الحجازيين والنجديين،
وضمهما لحكمه سنة 1818.
واتجه لمحاربة السودانيين عام 1820
والقضاء على فلول المماليك في النوبة. كما ساعد السلطان العثماني في القضاء على الثورة في اليونان فيما يعرف بحرب المورة، إلا أن وقوف الدول الأوروبية إلى جانب الثوار في اليونان أدى إلى تحطم الأسطول المصري فعقد اتفاقية لوقف القتال مما أغضب
السلطان العثماني، وكان قد انصاع
لأمر السلطان العثماني ودخل هذه الحرب أملًا في أن يعطيه
السلطان العثماني بلاد الشام مكافأة له، إلا أن السلطان العثماني خيب آماله بإعطائه جزيرة كريت والتي رآها تعويضًا ضئيلًا بالنسبة
لخسارته في حرب المورة، ذلك بالإضافة إلى بعد الجزيرة عن مركز حكمه في مصر وميل أهلها الدائم للثورة. وقد عرض
على السلطان العثماني إعطاءه حكم الشام مقابل دفعه لمبلغ من المال، إلا أن
السلطان رفض لمعرفته بطموحاته وخطورته على حكمه. قام باستغلال ظاهرة فرار الفلاحين
المصريين إلى الشام هربًا من الضرائب وطلب من والي عكا إعادة الهاربين إليه، وحين رفض الوالي
إعادتهم باعتبارهم رعايا للدولة العثمانية ومن حقهم الذهاب إلى أي مكان استغل
ذلك وقام بمهاجمة عكا وتمكن من فتحها، كما استولى على الشام وانتصر علي العثمانيين عام 1833
وكاد أن يستولي على الأستانة العاصمة، إلا أن روسيا وبريطانيا وفرنسا حموا السلطان العثماني فانسحب عنوة ولم يبق معه سوى سوريا وجزيرة كريت. وفي سنة 1839 حارب
السلطان لكنهم أجبروه علي التراجع في مؤتمر لندن عام 1840
بعد تحطيم أسطوله في معركة
نافارين. وفرضوا
عليه تحديد أعداد الجيش والاقتصار على حكم مصر لتكون حكمًا ذاتيًا يتولاه من بعده
أكبر أولاده سنًا.
سياساته وأعماله
يرى الكثير
من المؤرخين أن إنجازاته فاقت كل إنجازات الرومان والروم البيزنطيين والمماليك والعثمانيين[من صاحب هذا
الرأي؟]، وذلك لأنه كان
طموحًا بمصر ومحدثًا لها ومحققًا لوحدتها
الكيانية، وجاعلًا المصريين بشتى طوائفهم مشاركين في تحديثها
والنهوض بها معتمدًا علي الخبراء الفرنسيين وخبرتهم التي اكتسبوها من حروب نابليون. وتمكن من أن يبني من مصر دولة عصرية على النسق الأوروبي، واستعان في مشروعاته الاقتصادية والعلمية بخبراء أوروبيين ومنهم بصفة خاصة السان سيمونيون الفرنسيون الذين أمضوا في مصر بضع سنوات في ثلاثينات القرن التاسع عشر وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي
على أساس الصناعة المعتمدة على العلم الحديث. وكانت أهم دعائم دولته العصرية
سياسته التعليمية والتثقيفية الحديثة، حيث كان يؤمن بأنه لن يستطيع أن ينشئ قوة
عسكرية على الطراز الأوروبي المتقدم ويزودها بكل التقنيات العصرية
وأن يقيم إدارة فعالة واقتصاد مزدهر يدعمها ويحميها إلا بإيجاد
تعليم عصري يحل محل التعليم التقليدي، ووجد إن هذا التعليم العصري يجب أن يقتبس من
أوروبا، ولذلك فإنه قام منذ عام 1809
بإرسال بعثات تعليمية إلى عدة مدن إيطالية مثل ليفورنو وميلانو
وفلورنسا وروما
وذلك لدراسة العلوم العسكرية وطرق
بناء السفن والطباعة. وأتبعها ببعثات لفرنسا وكان أشهرها بعثة عام 1826 التي تميز
فيها إمامها المفكر والأديب رفاعة
الطهطاوي الذي كان
له دوره الكبير في مسيرة الحياة الفكرية والتعليمية في مصر. وقد قام بفتح مصر لكل وافد، وانفتح على العالم ليجلب
خبراته لتطوير مصر. ولأول مرة أصبح التعليم منهجيًا،
فأنشأ المدارس التقنية ليلتحق خريجوها بالجيش، وأوجد زراعات جديدة كالقطن، وقام ببناء المصانع،
واعتنى بالري، وشيد القناطر
الخيرية على نهر
النيل عند فرعي دمياط ورشيد.
التعليم
إهتم بالتعليم لدرجة لم يسبقه إليها أحد ممن حكموا مصر وذلك لأنه أدرك أن شعوب أوروبا لم تنهض إلا عندما نهض بها التعليم،
فحرص على إنشاء التعليم النظامي الواضح المعالم لأول مرة في مصر، وأنشأ العديد من
الكليات وكانت يطلق عليها آنذاك "المدارس" وذلك لتعليم كافة أبناء الشعب
المصري، ومنها المدارس الحربية مثل مدرسة السواري أو الفرسان بالجيزة، ومدرسة
المدفعية بطرة ومجمع مدارس الخانكة، ومدارس الموسيقي العسكرية وغيرها من المدارس. وأيضًا كان هنالك العديد من المدارس
الأخرى مثل "مدرسة الولادة" واستجلب لها القابلات اللاتي كن يعملن بتلك
المهنة آنذاك ليتم تدريبهن على أسس علمية صحيحة وإعطائهن شهادات معتمدة في نهاية
الدراسة، ومدرسة الطب أو مدرسة القصر العيني ومدرسة الطب البيطري ومدرسة الزراعة،
ومدرسة الطوبجية بشبرا، التي تحولت فيما بعد إلى مدرسة المهندسخانة والآن كلية
الهندسة وكان الغرض من إنشائها عسكريًا بالأساس، وذلك لتزويد الجيش المصري بالبنائين المحترفين لإنشاء الحصون
وتطوير العمارة وما إلى ذلك، ومدرسة الألسن التي أنشئها لأنه لاحظ أن أبناء الأرمن والأقباط واليهود والشوام
يستطيعون الترقي في أعلى المناصب أو
إنعاش تجارتهم وازدهارها لقدراتهم اللغوية الجيدة وإلمامهم بالكثير من اللغات مما
يجعلهم يحسنون التعامل مع الجالية الأجنبية في مصر والتقرب منهم سواء بغرض التجارة أو
التعلم.
الصناعة
إهتم بالصناعة التي تطورت في عهده، وأصبحت ثاني عماد للدولة بعد التعليم خاصة الصناعة
الحربية وذلك لمواكبة الأنظمة التي كانت موجودة بأوروبا وذلك حتى لا تعتمد مصر على جلب كافة احتياجاتها من الخارج،
وهو الأمر الذي سيجعلها تحت رحمة الدول الكبرى من ناحية واستنزاف موارد الدولة من
ناحية أخرى، إلى جانب أن معظم الخامات المستخدمة في الصناعة كانت موجودة فعلًا في مصر، فضلًا عن توفر الثروة البشرية. كما قام باستبدال الطرق البدائية في الصناعة وإدخال الآلات سواء الميكانيكية أو التي تدار بالبخار والمكابس بدلًا
منها. وقد تبني السياسة التصنيعية لكثير من الصناعات، منها:
تنازله ووفاته
تنازل عن
العرش في 2 مارس 1848 وذلك لأنه أصيب بالخرف، وعاش بعد ذلك في بالإسكندرية وتوفي فيها في 2 أغسطس 1849، ودفن بجامعه بالقلعة بالقاهرة.
تحديث مصر الاقتصادى
حاول محمد
على باشا تحديث مصر فى مجالات مختلفه و قدر- بسياساته الاصلاحية في مجالات كتيره -
يكون دولة عصرية على النظام الاوروبي و جاب خبرا من فرنسا و ايطاليا علشان يساعدوه في انه يبني اقتصاد قوي
و حديث. ركز محمد على على تطوير مصر فى كذا مجال فى نفس الوقت.
نقطة
البدايه فى تحديثات محمد على قامت على فكرة إن القوه الإقتصاديه هى الاساس الوحيد
للقوه السياسيه. محمد على عمل انقلاب فى الرى و الزراعه اللى ممكن اعتباره زى
الانقلاب التكنولوجى و الصناعى اللى حصل فى اوروبا، فى محاولة للحاق بالتغيرات
التاريخيه الضخمه اللى كانت بتحصل فى اوروبا. لكن نقطة الضعف فى فكرة محمد على هى
انه كان عايز يخضع القوه السياسيه المنبثقه من التحديثات الاقتصاديه لأغراض عسكريه
حيث ان هدفه الرئيسى كان بنا جيش جامد ممكن تمويله و تموينه من اقتصاد قوى، وده
سبب انهيار التطوير الاقتصادى لما القوى الأوروبيه اجبرته على تقليص الجيش
المصرى.
نظام محمد
على الاقتصادى عينه كانت على السوق العالميه فأنتج محاصيل زراعيه للتصدير بتدر
عائد مالى كبير، "اقتصاد التصدير" ده كان تحول ضخم فى الاقتصاد المصرى و
بيعتبر أهم ملامح سياسته الاقتصاديه، و فى نفس الوقت محمد على اتبنى مبدأ اكتفاء
مصر الذاتى و اعتمادها على نفسها لضمان استقلالها و فى نفس الوقت بروزها كقوه
دوليه. لكن ده سبب احتكار الدوله للإنتاج الزراعى و الصناعى و التجارى الخارجى
بحيث ان محمد على بقى الزارع و الصانع و التاجر.
النظام
الإقتصادى المصرى الجديد جمع لاول مره تلت ابعاد رئيسيه و هى: الزراعه الكثيفه اللى بتدر مكاسب
كبيره من تصديرها، و الصناعه الحديثه القايمه على اسس اوروبيه عصريه، و التجاره
الخارجيه اللى بتربط مابين الزراعه و الصناعه من جهه و السوق العالميه فى الغرب من
جهه. بالشكل ده اقتصاد مصر مابقاش احادى و بقى مرتبط بالإقتصاد الراسمالى العالمى.[2]
الزراعه و الرى
لان مصر من
اقدم الدول اللى عرفت الزراعه فى العالم و ليها اهميه و شهره و ارتباط كبير
بالزراعه فركز محمد على كتير على مجال الزراعه و تطويرها فى مصر فاهتم بشق الترع و
القناطر الخيرية و عمل نظام احتكر في كل الاراضي
الزراعية علشان ينفذ سياساته في تطوير الاقتصاد الزراعي، و من اشهر قصص النجاح في
المجال الزراعي هي ازاي قدر يدخل زراعة القطن طويل التيلة و بعد كدة يبيعه
للانجليز بتمن غالي اللي وفرله سيولة مادية للصرف على مشاريعه التانية.
التطوير
الزراعى بدأ بالزراعه الكثيفه عن طريق ادخال الرى الصيفى الدايم و الزراعه
المستمره بدل الرى و الزراعه الموسميه (الحوليه) و بكده زادت الاراضى المزروعه من
اتنين مليون فدان سنة 1805 لحوالى اربعه مليون فدان سنة 1840. مرحلة الزراعة
الحديثه اللى دشنها محمد على بتحويل الرى الحوضى للرى الدايم كانت انقلاب زراعى فى
مصر. معظم الأراضى اللى اتضافت دى كانت فى الدلتا و كانت قايمه على الزراعه الدايمه. و
من ناحيه تانيه محمد على دخل زراعة الدره الشامى، و نوع المركب المحصولى عن طريق
زراعة محاصيل صيفيه. اهم المحاصيل دى كان القطن و بعده القصب و كانت البدايه
بالقطن طويل التيله و نط انتاج القطن من اقل من 50 ألف فدان سنة 1820 ل 213 فدان
سنة 1845. و النقطه المهمه ان ده ماحصلش على حساب المنتجات الزراعيه التانيه اللى
كانت موجوده قبل كده. اتحول اقتصاد مصر من السوق المحلى و الأسواق اللى فى المنطقه
العربيه لأسواق اوروبا ففى سنة 1845 مثلاً صدرت مصر لأوروبا 345 قنطار قطن مقابل
80 ألف قنطار راحوا للمصانع المصريه.[2]
الصناعه
بالرغم من
ان مصر وعلى الاقل فى ايام محمد على ماكانتش بتتصنف على انها دوله صناعيه الا ان
ده ماممنعش محمد على انه يعمل صناعه متطوره فى مصر و بدا يبعت بعثات مصريه تتعلم
فى اوروبا و اللى بدو الصناعه فى مصر بعد كده باساليب جديده و متطوره اتعلموها فى
اوروبا.
التعليم
[size=12]محمد على
قدر اهمية التعليم في تخريج الكوادر المتدربة فاهتم بالتعليم و كان التعليم اللى
موجود فى مصر تعليم دينى بالاساس متمثل فى الكتاتيب و بعدها الازهر فدخل محمد على
التعليم المدنى فبقى فى مصر نوعين من التعليم و حب ان مصر تكون متواصله مع الدل
المتقدمه و علشان كدة بعت البعثات العلمية لايطاليا و فرنسا علشان يتعلموا العلوم
الحديثة و الطب و القانون و صناعة السفن و الهندسةو الترجمة من اشهر اللى طلعو فى
بعثات علميه رفاعه
الطهطاوى اللي كان ليه دور كبير في النهضة الثقافية لمصر محمد على باشا
اهتم جدا بالزراعة محمد على باشا بيرجع الفضل في تكوين اول جيش مصري بالمعنى الحديث،
[b]
نشأته
ولد في مدينة قولة الساحلية أحد موانى مقدونيا شمال بلاد اليونان عام 1769، وكان أبوه "إبراهيم آغا" رئيس الحرس المنوط بخفارة
الطويف في البلدة وكان له سبعة عشر ولدًا لم يعش منهم سواه، وقد مات عنه أبوه وهو
صغير السن، ثم لم تلبث أمه أن ماتت فصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره
فكفله عمه "طوسون" الذي مات أيضًا فكفله صديق والده "الشوربجي
إسماعيل" الذي أدرجه في سلك الجندية فأبدى شجاعة وبسالة وحسن نظير وتصرف،
فقربه الحاكم وزوجه من "أمينة هانم" وهي امرأة غنية وجميلة كانت بمثابة
طالع السعد عليه، وأنجبت له إبراهيم وطوسون
وإسماعيل (وهي أسماء أبيه وعمه وراعيه) ومن الإناث أنجبت له ابنتين. وحين
قررت الدولة
العثمانية إرسال جيش
إلى مصر لانتزاعها من أيدي الفرنسيين كان هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية والتي كان قوامها ثلاثمائة جندي، وكان
رئيس الكتيبة هو ابن حاكم قولة الذي لم يكد يصل إلى مصر حتى قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو
قائد الكتيبة. وظل في مصر يترقى في مواقعه العسكرية، وظل يواصل
خططه للتخلص من خصومه إلى أن تخلص من خورشيد
باشا وأوقع بالمماليك حتى خلا له كرسي الحكم بفضل الدعم
الشعبي الذي قاده عمر
مكرم.
ولايته
بعد أن
انتخبه المصريون في دار المحكمة ليكون واليًا على مصر في 17 مايو 1805 قضى على المماليك في مذبحة
القلعة الشهيرة الذين
كانوا يكونون مراكز قوى ومصدر قلاقل سياسية مما جعل البلد في فوضي. كما قضى على الإنجليز في معركة رشيد وأصبحت مصر تتسم بالاستقرار السياسي لأول مرة تحت
ظلال الخلافة العثمانية. وقد بدأ بتكوين أول جيش نظامي في مصر الحديثة، وكانت بداية العسكرية المصرية بإنشاء أول مدرسة حربية في أسوان في جنوب مصر على يد الكولونيل سليمان
باشا الفرنساوي، ومما ساعده في تكوين هذا الجيش أن
أشرف عليه الخبراء الفرنسيون بعدما حل الجيش الفرنسي في أعقاب هزيمة نابليون بونابرت في معركة
واترلو.
قام
بمحاربه الحجازيين والنجديين،
وضمهما لحكمه سنة 1818.
واتجه لمحاربة السودانيين عام 1820
والقضاء على فلول المماليك في النوبة. كما ساعد السلطان العثماني في القضاء على الثورة في اليونان فيما يعرف بحرب المورة، إلا أن وقوف الدول الأوروبية إلى جانب الثوار في اليونان أدى إلى تحطم الأسطول المصري فعقد اتفاقية لوقف القتال مما أغضب
السلطان العثماني، وكان قد انصاع
لأمر السلطان العثماني ودخل هذه الحرب أملًا في أن يعطيه
السلطان العثماني بلاد الشام مكافأة له، إلا أن السلطان العثماني خيب آماله بإعطائه جزيرة كريت والتي رآها تعويضًا ضئيلًا بالنسبة
لخسارته في حرب المورة، ذلك بالإضافة إلى بعد الجزيرة عن مركز حكمه في مصر وميل أهلها الدائم للثورة. وقد عرض
على السلطان العثماني إعطاءه حكم الشام مقابل دفعه لمبلغ من المال، إلا أن
السلطان رفض لمعرفته بطموحاته وخطورته على حكمه. قام باستغلال ظاهرة فرار الفلاحين
المصريين إلى الشام هربًا من الضرائب وطلب من والي عكا إعادة الهاربين إليه، وحين رفض الوالي
إعادتهم باعتبارهم رعايا للدولة العثمانية ومن حقهم الذهاب إلى أي مكان استغل
ذلك وقام بمهاجمة عكا وتمكن من فتحها، كما استولى على الشام وانتصر علي العثمانيين عام 1833
وكاد أن يستولي على الأستانة العاصمة، إلا أن روسيا وبريطانيا وفرنسا حموا السلطان العثماني فانسحب عنوة ولم يبق معه سوى سوريا وجزيرة كريت. وفي سنة 1839 حارب
السلطان لكنهم أجبروه علي التراجع في مؤتمر لندن عام 1840
بعد تحطيم أسطوله في معركة
نافارين. وفرضوا
عليه تحديد أعداد الجيش والاقتصار على حكم مصر لتكون حكمًا ذاتيًا يتولاه من بعده
أكبر أولاده سنًا.
سياساته وأعماله
يرى الكثير
من المؤرخين أن إنجازاته فاقت كل إنجازات الرومان والروم البيزنطيين والمماليك والعثمانيين[من صاحب هذا
الرأي؟]، وذلك لأنه كان
طموحًا بمصر ومحدثًا لها ومحققًا لوحدتها
الكيانية، وجاعلًا المصريين بشتى طوائفهم مشاركين في تحديثها
والنهوض بها معتمدًا علي الخبراء الفرنسيين وخبرتهم التي اكتسبوها من حروب نابليون. وتمكن من أن يبني من مصر دولة عصرية على النسق الأوروبي، واستعان في مشروعاته الاقتصادية والعلمية بخبراء أوروبيين ومنهم بصفة خاصة السان سيمونيون الفرنسيون الذين أمضوا في مصر بضع سنوات في ثلاثينات القرن التاسع عشر وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي
على أساس الصناعة المعتمدة على العلم الحديث. وكانت أهم دعائم دولته العصرية
سياسته التعليمية والتثقيفية الحديثة، حيث كان يؤمن بأنه لن يستطيع أن ينشئ قوة
عسكرية على الطراز الأوروبي المتقدم ويزودها بكل التقنيات العصرية
وأن يقيم إدارة فعالة واقتصاد مزدهر يدعمها ويحميها إلا بإيجاد
تعليم عصري يحل محل التعليم التقليدي، ووجد إن هذا التعليم العصري يجب أن يقتبس من
أوروبا، ولذلك فإنه قام منذ عام 1809
بإرسال بعثات تعليمية إلى عدة مدن إيطالية مثل ليفورنو وميلانو
وفلورنسا وروما
وذلك لدراسة العلوم العسكرية وطرق
بناء السفن والطباعة. وأتبعها ببعثات لفرنسا وكان أشهرها بعثة عام 1826 التي تميز
فيها إمامها المفكر والأديب رفاعة
الطهطاوي الذي كان
له دوره الكبير في مسيرة الحياة الفكرية والتعليمية في مصر. وقد قام بفتح مصر لكل وافد، وانفتح على العالم ليجلب
خبراته لتطوير مصر. ولأول مرة أصبح التعليم منهجيًا،
فأنشأ المدارس التقنية ليلتحق خريجوها بالجيش، وأوجد زراعات جديدة كالقطن، وقام ببناء المصانع،
واعتنى بالري، وشيد القناطر
الخيرية على نهر
النيل عند فرعي دمياط ورشيد.
التعليم
إهتم بالتعليم لدرجة لم يسبقه إليها أحد ممن حكموا مصر وذلك لأنه أدرك أن شعوب أوروبا لم تنهض إلا عندما نهض بها التعليم،
فحرص على إنشاء التعليم النظامي الواضح المعالم لأول مرة في مصر، وأنشأ العديد من
الكليات وكانت يطلق عليها آنذاك "المدارس" وذلك لتعليم كافة أبناء الشعب
المصري، ومنها المدارس الحربية مثل مدرسة السواري أو الفرسان بالجيزة، ومدرسة
المدفعية بطرة ومجمع مدارس الخانكة، ومدارس الموسيقي العسكرية وغيرها من المدارس. وأيضًا كان هنالك العديد من المدارس
الأخرى مثل "مدرسة الولادة" واستجلب لها القابلات اللاتي كن يعملن بتلك
المهنة آنذاك ليتم تدريبهن على أسس علمية صحيحة وإعطائهن شهادات معتمدة في نهاية
الدراسة، ومدرسة الطب أو مدرسة القصر العيني ومدرسة الطب البيطري ومدرسة الزراعة،
ومدرسة الطوبجية بشبرا، التي تحولت فيما بعد إلى مدرسة المهندسخانة والآن كلية
الهندسة وكان الغرض من إنشائها عسكريًا بالأساس، وذلك لتزويد الجيش المصري بالبنائين المحترفين لإنشاء الحصون
وتطوير العمارة وما إلى ذلك، ومدرسة الألسن التي أنشئها لأنه لاحظ أن أبناء الأرمن والأقباط واليهود والشوام
يستطيعون الترقي في أعلى المناصب أو
إنعاش تجارتهم وازدهارها لقدراتهم اللغوية الجيدة وإلمامهم بالكثير من اللغات مما
يجعلهم يحسنون التعامل مع الجالية الأجنبية في مصر والتقرب منهم سواء بغرض التجارة أو
التعلم.
الصناعة
إهتم بالصناعة التي تطورت في عهده، وأصبحت ثاني عماد للدولة بعد التعليم خاصة الصناعة
الحربية وذلك لمواكبة الأنظمة التي كانت موجودة بأوروبا وذلك حتى لا تعتمد مصر على جلب كافة احتياجاتها من الخارج،
وهو الأمر الذي سيجعلها تحت رحمة الدول الكبرى من ناحية واستنزاف موارد الدولة من
ناحية أخرى، إلى جانب أن معظم الخامات المستخدمة في الصناعة كانت موجودة فعلًا في مصر، فضلًا عن توفر الثروة البشرية. كما قام باستبدال الطرق البدائية في الصناعة وإدخال الآلات سواء الميكانيكية أو التي تدار بالبخار والمكابس بدلًا
منها. وقد تبني السياسة التصنيعية لكثير من الصناعات، منها:
- الصناعات التجهيزية: وتمثلت في
صناعة آلات حلج وكبس القطن وفى مضارب الأرز ومصانع تجهيزه، وتجهيز النيلة للصباغة، ومعاصر الزيوت،
ومصانع لتصنيع المواد الكيماوية. - الصناعات التحويلية: وهي
الصناعات المتعلقة بالغزل والنسيج بكافة أنواعه، وأقام مصانع للنسيج، وكان أول
مصنع حكومي بمصر هو "مصنع الخرنفش
للنسيج" وكان ذلك في عام 1816، وأيضًا أنشأ "مصنع الجوخ" الذي جلب له خبراء من
بريطانيا للتأسيس وإدارة تلك الصناعة في مصر بالإضافة إلى تعليم العاملين في
هذا المصنع أسرار الصنعة لتقوم عليهم بعد ذلك تلك الصناعة، وكان الغرض من
إنشاء مصنع الجوخ هو توفير الكسوة العسكرية للجيش المصري. - الترسانة البحرية: أنشأ مصنع
السفن، وجلب له خبراء من أوروبا وذلك لتعليم المصريين تلك الحرفة، وأصبح لأول
مرة توجد ترسانة سفن عملاقة بالشكل الحديث المتعارف عليه في مصر، وكان لتلك الترسانة الفضل في إنشاء جميع سفن الأسطول المصري
الذي غزا به أوروبا بعد ذلك.
تنازله ووفاته
تنازل عن
العرش في 2 مارس 1848 وذلك لأنه أصيب بالخرف، وعاش بعد ذلك في بالإسكندرية وتوفي فيها في 2 أغسطس 1849، ودفن بجامعه بالقلعة بالقاهرة.
تحديث مصر الاقتصادى
حاول محمد
على باشا تحديث مصر فى مجالات مختلفه و قدر- بسياساته الاصلاحية في مجالات كتيره -
يكون دولة عصرية على النظام الاوروبي و جاب خبرا من فرنسا و ايطاليا علشان يساعدوه في انه يبني اقتصاد قوي
و حديث. ركز محمد على على تطوير مصر فى كذا مجال فى نفس الوقت.
نقطة
البدايه فى تحديثات محمد على قامت على فكرة إن القوه الإقتصاديه هى الاساس الوحيد
للقوه السياسيه. محمد على عمل انقلاب فى الرى و الزراعه اللى ممكن اعتباره زى
الانقلاب التكنولوجى و الصناعى اللى حصل فى اوروبا، فى محاولة للحاق بالتغيرات
التاريخيه الضخمه اللى كانت بتحصل فى اوروبا. لكن نقطة الضعف فى فكرة محمد على هى
انه كان عايز يخضع القوه السياسيه المنبثقه من التحديثات الاقتصاديه لأغراض عسكريه
حيث ان هدفه الرئيسى كان بنا جيش جامد ممكن تمويله و تموينه من اقتصاد قوى، وده
سبب انهيار التطوير الاقتصادى لما القوى الأوروبيه اجبرته على تقليص الجيش
المصرى.
نظام محمد
على الاقتصادى عينه كانت على السوق العالميه فأنتج محاصيل زراعيه للتصدير بتدر
عائد مالى كبير، "اقتصاد التصدير" ده كان تحول ضخم فى الاقتصاد المصرى و
بيعتبر أهم ملامح سياسته الاقتصاديه، و فى نفس الوقت محمد على اتبنى مبدأ اكتفاء
مصر الذاتى و اعتمادها على نفسها لضمان استقلالها و فى نفس الوقت بروزها كقوه
دوليه. لكن ده سبب احتكار الدوله للإنتاج الزراعى و الصناعى و التجارى الخارجى
بحيث ان محمد على بقى الزارع و الصانع و التاجر.
النظام
الإقتصادى المصرى الجديد جمع لاول مره تلت ابعاد رئيسيه و هى: الزراعه الكثيفه اللى بتدر مكاسب
كبيره من تصديرها، و الصناعه الحديثه القايمه على اسس اوروبيه عصريه، و التجاره
الخارجيه اللى بتربط مابين الزراعه و الصناعه من جهه و السوق العالميه فى الغرب من
جهه. بالشكل ده اقتصاد مصر مابقاش احادى و بقى مرتبط بالإقتصاد الراسمالى العالمى.[2]
الزراعه و الرى
لان مصر من
اقدم الدول اللى عرفت الزراعه فى العالم و ليها اهميه و شهره و ارتباط كبير
بالزراعه فركز محمد على كتير على مجال الزراعه و تطويرها فى مصر فاهتم بشق الترع و
القناطر الخيرية و عمل نظام احتكر في كل الاراضي
الزراعية علشان ينفذ سياساته في تطوير الاقتصاد الزراعي، و من اشهر قصص النجاح في
المجال الزراعي هي ازاي قدر يدخل زراعة القطن طويل التيلة و بعد كدة يبيعه
للانجليز بتمن غالي اللي وفرله سيولة مادية للصرف على مشاريعه التانية.
التطوير
الزراعى بدأ بالزراعه الكثيفه عن طريق ادخال الرى الصيفى الدايم و الزراعه
المستمره بدل الرى و الزراعه الموسميه (الحوليه) و بكده زادت الاراضى المزروعه من
اتنين مليون فدان سنة 1805 لحوالى اربعه مليون فدان سنة 1840. مرحلة الزراعة
الحديثه اللى دشنها محمد على بتحويل الرى الحوضى للرى الدايم كانت انقلاب زراعى فى
مصر. معظم الأراضى اللى اتضافت دى كانت فى الدلتا و كانت قايمه على الزراعه الدايمه. و
من ناحيه تانيه محمد على دخل زراعة الدره الشامى، و نوع المركب المحصولى عن طريق
زراعة محاصيل صيفيه. اهم المحاصيل دى كان القطن و بعده القصب و كانت البدايه
بالقطن طويل التيله و نط انتاج القطن من اقل من 50 ألف فدان سنة 1820 ل 213 فدان
سنة 1845. و النقطه المهمه ان ده ماحصلش على حساب المنتجات الزراعيه التانيه اللى
كانت موجوده قبل كده. اتحول اقتصاد مصر من السوق المحلى و الأسواق اللى فى المنطقه
العربيه لأسواق اوروبا ففى سنة 1845 مثلاً صدرت مصر لأوروبا 345 قنطار قطن مقابل
80 ألف قنطار راحوا للمصانع المصريه.[2]
الصناعه
بالرغم من
ان مصر وعلى الاقل فى ايام محمد على ماكانتش بتتصنف على انها دوله صناعيه الا ان
ده ماممنعش محمد على انه يعمل صناعه متطوره فى مصر و بدا يبعت بعثات مصريه تتعلم
فى اوروبا و اللى بدو الصناعه فى مصر بعد كده باساليب جديده و متطوره اتعلموها فى
اوروبا.
التعليم
[size=12]محمد على
قدر اهمية التعليم في تخريج الكوادر المتدربة فاهتم بالتعليم و كان التعليم اللى
موجود فى مصر تعليم دينى بالاساس متمثل فى الكتاتيب و بعدها الازهر فدخل محمد على
التعليم المدنى فبقى فى مصر نوعين من التعليم و حب ان مصر تكون متواصله مع الدل
المتقدمه و علشان كدة بعت البعثات العلمية لايطاليا و فرنسا علشان يتعلموا العلوم
الحديثة و الطب و القانون و صناعة السفن و الهندسةو الترجمة من اشهر اللى طلعو فى
بعثات علميه رفاعه
الطهطاوى اللي كان ليه دور كبير في النهضة الثقافية لمصر محمد على باشا
اهتم جدا بالزراعة محمد على باشا بيرجع الفضل في تكوين اول جيش مصري بالمعنى الحديث،
[b]