اشعر بنشوة الانتصار أننى أقوى البشر

عندما يتفوق تلميذ من تلامذتى ويكون فى المقدمة اشعر اننى خرجت من معركة عنيفة منتصرا وقتها لا استطيع اخفاء ابتسامة الانتصار وتضىءعيناى ببريق السعادة وتصل عنقى للسماء
وعندما تكون نتيجتى 100% اكتسب ثقة بالنفس اكثر واود لو انى جهرت بها للعالم اجمع وانسى تعب العام باكمله واتمنى بداية العام الجديد بسرعة لأحقق نصرا جديد ليس غرور ولا ثقة زائدة ولكنها فرحة جنى المحصول
وعندما حصلت مدرستى على الجودة افتخرت بها وكانى اباهى باهلى واسرتى امام العالم اجمع واردت ان اخبر كل من حولى انه الانتماء فمدرستى هى اسرتى مديرها هو والد الاسرة وحكيمها مدرسيها هم اخوتى فى الرسالة والجهاد وشركائى فى النجاح تلاميذنا هم سر نجاحنا وخير شاهد ودليل على نجاحنا
نظافة مدرستنا وجمالها عنوانا لنا فجمالها يمنحنا راحة نفسيه وبيئة مشجعة نفتخر بها عندما اروى حديقتها او اغرس بها شجرة او امسك مقصا لانسق حديقتها او اصعد على السلم لاعيد تلوين رسمه بفرشاتى ، قد ينظر لى بعض المترددين على المدرسه باستغراب شديد ولكن زملائى اقصد اخوتى بالمدرسة يعرفوا جيدا انى اعيد تنظيم بيتى حتى استطع العيش فيه واوفر لمن احب مناخا مناسبا ، اما انا اعلم جيدا انى قد اكون اقل زملائى حماسا وبعضهم يفعل ضعف ما اقوم به فكلهم شموع تضىء لمجتمعنا الغالى . طاقات تعمل لتفتح الطريق لقادة الغد وبناة المستقبل
احب هذا الوطن وإن خمد حبى لبعض الوقت نظرا لقسوة الحياة وتفرغ ولاة امرنا لجمع المال ولف الحبال حول الاعناق وكسر احلامنا لنصبح اسهل قيادة
لكنه عاد لينتفض من جديد ليعاتبنى ويدفع بى لكى يخرج المارد القابع بداخلى ليحطم القيد ويمزق الحبل عاد ليحقق احلامه ليخرج للنور مثله مثل الالاف المصريين
تعالوا معا نحلم من جديد ويكتب كل منا ما يحلم به ونتشاور كيف يمكن ان نحقق احلامنا ان منتدانا هو ايضا اسرتنا ونافذة لنا

وهذا الوطن يحبك .....ويحبنا جميعا...... وبحب كل من يحبنا ، انه لا يعرف الكراهية
انه الام .....هل تكره الام وليدها ....؟ لا... مهما قسا عليها او جافاها ...او اهملها
ان مصر بمثابة الام وكل الاديان تعظم الام والاوطان و تحث على تقديرها والعمل
على رفعتها والتضحية بكل غال ونفيس من اجلها ، ولا عجب ان تحب مصر
مصر يحبها القاصى والدانى مصر قبلة الامم ...مصر ارض الانبياء ، ووصية رسولنا
الكريم صلى الله علية وسلم بأهل مصر " فان لهم ذمة ورحم " وانهم خير اجناد الارض
هى بيتنا ....و البيت يعنى للانسان السكن والامان ، وما يحدث فى بيتنا الآن هو
شىء طبيعى فى هذه المرحلة ، فنحن فى مرحلة تحول ورغم قلق البعض لكنى
غير قلقة بحمد الله والامثلة كثيرة والاستاذ / مصطفى احد هذه الامثلة والمشاعر
الجمبلة التى تشعر بها نحو تلاميذك وزملائك ومنتداك ومصر بلدك ، النتيجة الحتمية
للحب ونتيجة حتمية للشخصية السوية التى توزع الحب على كل من حولها ، والآن
عليك واجب حتمى الا وهو نقل هذا الشعور للاخرين وهو الشعور بالمسئؤلية نحو
هذا الوطن وانه كما تقول بيتنا جميعا وما يعيش معى فى هذا البيت اخوتى ولهم
نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات ، ومهما حملنا من مشاعر فياضة لهذا الوطن
فهذا لا يكفى ، اذ لابد من ترجمة هذه المشاعر الى عمل ولا يكفى ان تعمل بمفردك
اذ يجب ان نعمل سويا ليكون عملنا تحقيقا لحلمنا جميعا .... مصر المعاصرة .....وكما
راينا جمبعا آخر جمعة اذ تظاهر المصريين بدون مشكلات تذكر . لماذا يا ترى ؟
لان الشباب تحملوا مسؤلية حمايتها مثلما حدث فى الايام الاولى للثورة ، اذ مرت هذه
الايام بلا مشكلات فئوية او طائفية او بلطجية ، وطالما يوجد الكثير من امثال الاستاذ مصطفى
فلا تقلقوا .... نحن بخير ...ومصر بخير
وفقنا الله جميعا

الاجمل ان يكون فيه حد يسمعنا ويتناقش معنا بصدر رحب مثل حضرتك يا استاذه صباح بتقبلى النقاش والحوار بدون اى انفعالات واكبر مثال ان حضرتك هنا بتهتمى بالرد علينا ومناقشتنا وارشادنا بخبراتك وشاهدت بعينى عندما كنت اتناقش معك فى امتحان اخر العام ايام التصحيح قبلتى مناقشتى وبصدر رحب دون ان تعرفى من انا وهذا ترك فى نفسى اثرا جميل لان معظم من نتعامل معهم من الموجهيين او ذو المناصب الاعلى يعتبرون مناقشة الاصغر منهم سنا ومنصبا شىء من العيب او تنازل منهم وجرئة منا ولا يصح ويتركونا لنخطأ ثم يكون حسابنا قاسى ولو بكلمات تعنيف
ونصاب بالاحباط وحالة من عدم الرضا الداخلى ونخشى ان نقدم على جديد او نعرض افكار او نناقشها حتى لانخطىء ونتعرض لغضبهم
فلذلك يجب ان يسود الحب اولا بيننا جميعا فالحب يؤدى إلى التعاون والتعاون اول خطوات النجاح
كما يجب ان يقدم كل منا بعض التنازلات ولا نخجل من حوار او مناقشة من هم اقل منا مكانة
قبل ان نبحث عن الديموقراطية وحرية الرأى فى وطننا الكبير نبحث بداخلنا عنها هل فعلا نطبقها مع من حولنا ونتعامل بها ، نبحث عنها فى فصولنا هل نعامل تلاميذنا بها ونستمع لهم ونحاورهم أم نتكبر او نتعالى عليهم
هل اطبقها مع زملائى الاصغر منى هل اطبقها مع عامل المدرسة وعامل الحديقة فهم شركائى فى النجاح
هل اطبقها مع اسرتى وجيرانى هل اتقبل نقدهم واعمل به , اثق تمام الثقة لو اننا فعلنا هذا نستحق حياة حرة ديمقراطية
فقد قرأت يوما ان الملك الحقيقى هو من ملك قلوب الناس ، ان الخوف والرهبة من رئيسى قد تجعلنى اعمل بقوة حتى اتحاشى غضبه ولا اهتم بنتيجة العمل ولكن حبى وثقتى واعتزازى برئيسى تجعلنى اعمل بكل طاقتى وبداخلى اصرار على النجاح فى عملى لافرح ويفرح رئيسى الذى احبه واكتسب ثقته اكثر وحتى نباهى بعملنا انا هو وشركائنا فى النجاح من المدير الى اصغر عامل سنا طبعا انى لا اعترف بمناصب ولكن اعترف بمقادر العمل الذى يقدمه كل منا فقد يستحق عامل النظافة الاشادة والتكريم اكثر منا لانه يتعب اكثر
فى النهاية اننى ارى ان الحب هو سر التفوق فاذا احبك من حولك حاولوا اسعادك بشتى الوسائل ويعتبروا نجاحك هو نجاحهم
حتى تلامذتى اذا احبونى بذلوا كل طاقتهم ليتفوقوا وارضى عنهم ويرون ابتسامة السعادة على شفتى

وانا ايضا شاهدت بعينى كيف كنت تتناقش انت معى باحترام وادب فى الحوار يجبر من تتحاور معه على
ان يحترمك وان يكون ايجابيا وذلك لانك تتناقش بموضوعية ، و فى كل ما نتحدث من موضوعات يكون
المحور الرئيسى هو الحب النابع من الاحترام ، وكما قلت سابقا ان الشخصية السوية شخصية ايجابية
قادرة على توزيع المحبة والايجابية على من حولها ويجب ان تتسم تعاملاتنا مع بعضنا البعض
بالرفق واللين ، تأسيا برسولنا الكريم " صلى الله علية وسلم اذ يقول :
"انه لا يقترن بشىء الازانه وما نزع من شىء الاشانه " اى الرفق ، ويجب علينا ان نتخذ رسولنا الكريم
صلوات الله علية وسلم قدوة فى جميع اعمالنا والمعلم مثله مثل الانبياء مكلف برسالة وامانة يجب ان يؤديها
وسيسأل عنها ، اذ انك عندما قبلت ان تعمل معلم وافقت ان تكون مسئولا عن كل من تقوم بالتدريس له
والمفروض ان تتعامل مع تلاميذك من هذا المنطلق ، ولك تتخيل انك تتلقى اى معلومة او خبرة من شخص
لا تحبة اولا تكن له اى مشاعر ايجابية ، وكلما تقدم المعلم فى العمل والعمر يجب ان يشعر بمسؤليتة
نحو كل من هو اقل منه خبرة ، وحتمى علية نقل هذة الخبرة لغيرة ليأخذ اجرة كاملا من الله سبحانه
وانا والحمد لله اشعر ان كل المعلمين والموجهين الصغار كانهم ابنائى والكبار كانهم اخوتى ، وواجب على
ان اسمعهم وااخذ بيدهم واشعر بنفس السعادة التى تشعر بها عندما يتفوق تلاميذك ، ولا احب ان يكون
هذا تصرف مفرد لى او لك ، بل احب ان نتنتشر السلوكيات الايجابية فى كل العالم ، وهذا ايضا من منطلق دينى
" من راى منكم منكرا ......... " الحديث ، اذن هذا مفروض علينا وواجب علينا ، وانفعال الاكبر منك او الموجه
يرجع الى تقصير وقصور منه والمطلوب فقط من المناقش او المحاور ان يلتزم بادب الحوار ، وانت تستطيع
ان تعلم ابنائك طريقة الحوار الموضوعى وقبول ثقافة الخلاف كما ذكرت سابقا ، ولا انسى فى الايام الاولى للثورة
عندما كتبت موضوع " دعوة للتغيير" وانا نزلته على الفيس بوك اتباهى بك انك سجلت 26 ايجابية ستقوم بعملها
ولم يكن فيها اى مطلب شخصى لو قمنا بعملها جميعا لاصبحت بلادنا المدينة الفاضلة
وفقك الله يا استاذ مصطفى واكثر من امثالك

شكرا لحضرتك وعلى تشجيعك المستمر واتمنى أن أكون أهلا لهذه الثقة واتمنى أن افعل ما استحق عليه هذا الكلام الجميل الذى يبهجنى وكما قرأته